البرازيل تستقبل ''قلب ملك البرتغال'' في جرة ذهبية
وصل القلب المحفوظ للعاهل البرتغالي الذي أعلن استقلال البرازيل عن بلده قبل 200 عام إلى برازيليا حيث تم استقباله بتكريم عسكري لزعيم دولة في بداية احتفالات الذكرى المئوية الثانية للاستقلال.
ووصل القلب، المحفوظ في الفورمالديهايد داخل وعاء زجاجي في جرة ذهبية، أمس الثلاثاء إلى القصر الرئاسي في سيارة رولز رويس مكشوفة محاطة بحراس في أزياء ملونة واستقبله الرئيس جايير بولسونارو، بينما حلقت طائرات القوات الجوية في السماء.
وحفظ قلب دوم بيدرو الأول في كنيسة بمدينة بورتو البرتغالية منذ وفاته في البرتغال عام 1834. وتقررت إعارته لمدة ثلاثة أسابيع إلى البرازيل، حيث سيُعرض في إطار احتفالات ذكرى الاستقلال.
وأعلن بيدرو استقلال البرازيل في عام 1822 وتوج "إمبراطورا" للبرازيل بعد عودة والده الملك جواو السادس إلى البرتغال بعد عودة الممالك الأوروبية على إثر هزيمة نابليون.
وعلى الرغم من عودة بيدرو إلى البرتغال بعد تسع سنوات، إلا أن إعلانه الاستقلال في السابع من سبتمبر أيلول 1822 لقي استحسانا لدى القوميين البرازيليين باعتباره ميلادا لبلدهم.
وفي كلمة مقتضبة، قال الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو "دولتان متحدتان في التاريخ ومرتبطتان بقلب. مئتا عام من الاستقلال".
واتهم البعض بولسونارو، الذي يسعى للفوز بولاية جديدة في الانتخابات في أكتوبر تشرين الأول، باستغلال هذا التذكار المحفوظ لدعم حركته السياسية في يوم عيد الاستقلال، الذي يخطط فيه لإقامة تجمعات انتخابية.